الأحد، 6 سبتمبر 2009

بير مطماط جنوب صحراء قــوق


تقع قرية بير
مطماط جنوب صحراء ڨـوڨ ،وتبعد عن
ڨـوڨ بحوالي 35 كلم وعن دائرة الطيبات بحوالي 80 كلم وعن الحجيرة بحوالي 60 كلم وعن ورقلة بحوالي 100 كلم،فليس لهذه القرية طريق معبد أو مسلك واضح،
فالطريق إليها يتسم بالصعوبة نظرا لوجود سلسلة من الكثبان الرملية
العالية،من بدايتها حتى الوصول إليها،إضافة الى أنها محاطة بالكثبان
الرملية من كل الجهات،كما تعتبر هذه القرية عبارة عن تجمع للبدو الرحل
القادمين إليها من الطيبات وورقلة،الذين يقيمون فيها ستة أشهر في فصلي
الصيف والخريف ويرتحلون عنها ستة أشهر في فصلي الشتاء والربيع،و الذين
يحترفون مهنة رعي الإبل،و العجيب فيها أنها قرية تجمع بين البداوة
والمعاصرة ويلاحظ فيها تجوال أنواع السيارات الرباعية الدفع الفاخرة
والعادية،كما يوجد بها عشرات الدور السكنية التي تعاون في بنائها شباب من
قرية ڨـوڨ بدعم من المحسنين من ورقلة والطيبات،وبنائها عبارة عن الحجر الذي
تتوفر عليه المنطقة و أسقفها من الحجر والجبس و أنابيب حديدية،كما يتسم
بنائها بروعة الهندسة المعمارية والتصميم وهو عاكس للجو بحيث يكون دافيء
شتاءا وبارد صيفا،أما مصدر المياه فهي تحتوي على أربعة آبار مياه للإستعمال
اليومي وسقي الإبل و المواشي،و أما مصدر الكهرباء فتتوفر على لوح خاص
بالطاقة الشمسية للإنارة الليلية،وهناك إسطبل خاص بتربية الماعز والدواجن و
الحمام و الحجل وغيرها من الحيوانات الأليفة،كما لا حظنا وجود قطة
بالمكان،كما تتوفر القرية على مدرسة قرآنية تم بنائها حديثا،كما تحتوي على
مزارة تدعى عائشة بنت الزيغم أو كما يسميها البعض الآخر - لالا مرضية - و
يأتونها الزوار من مختلف جهات ورقلة ووادي ريغ ووادي سوف،خاصة يوم
الخميس،ليتبركون ببركتها حسب اعتقادهم،فيشعلون في قبتها الشموع ويضعون
ماجادت به أنفسهم من المال،و نجد زيارة الأضرحة والقبور عادة منتشرة في
المغرب العربي،بصرنا الله وإياكم في دينه وفقهنا فيه وجعلنا و إياكم من أهل
التوحيد،أما طبيعة ساكنيها فيتميزون بالهدوء والسكينة والكرم و تقبل
الآخرين فعندما تذهب إليهم تحس بأنك واحد منهم،وما زاد من روعتها المنظر
الساحر الخلاب الذي تتميز به لوجودها وسط رمال الصحراء ومنظر الإبل وهي
تتجول في أرجائها وتشرب الماء،و لله في خلقه و أرضه شؤون .

???? ??????…